e-9
مقتطفات من كل مكان

نيكولا تسلا : ما لا تعرفه عن اشهر المخترعين

تسلا: العبقري الذي غيّر العالم

نيكولا تسلا، رائد الفيزياء والهندسة الكهربائية، شخصية أثرت بشكل كبير على التقدم التكنولوجي والعلمي في العالم. وُلد تسلا في 10 يوليو 1856 في قرية سميليان في منطقة ليكا في كرواتيا، وترعرع في عائلة صربية. منذ صغره، برز تسلا بقدراته العقلية الاستثنائية وحبه الشديد للتعلم، مما دفعه لمواصلة دراسته واكتساب المعرفة في مجالات الفيزياء والهندسة.

عندما بدأ تسلا حياته المهنية، سرعان ما أظهرت اختراعاته وابتكاراته العبقرية قدراته الاستثنائية. فقد ساهم في تطوير نظام التيار المتردد وتقنيات توليد الطاقة الكهربائية، وهو ما جعله يعتبر واحدًا من أعظم علماء العصر الحديث.

من بين أبرز اختراعات تسلا، جهاز التنقل الذاتي، الذي كانت فكرته مبتكرة للغاية في زمانه، بالإضافة إلى المحرك الكهربائي وأجهزة الاتصالات اللاسلكية. كانت تجاربه في مجال الكهرباء والمغناطيسية مذهلة، حيث قدم نظريات مبتكرة ونماذج فريدة لآلات توليد الطاقة.

على الرغم من عظمته العلمية، إلا أن تسلا كانت له شخصية غريبة وغامضة. كان يعيش في عالم من الخيال والتصوّرات، وكانت لديه عادات غير عادية مثل العمل لساعات طويلة من دون نوم وتناول الطعام. وتساؤل البعض عن إمكانية أن يكون مصابًا بالوسواس القهري نتيجة لتصرفاته الغريبة.

توفي تسلا في 7 يناير 1943 في نيويورك، ورغم ذلك ترك إرثًا عظيمًا للعالم في مجال العلوم والتكنولوجيا، وما زالت اختراعاته تؤثر على حياتنا اليومية.

تسير حياة الطفل نيكولا تيسلا في درب التناقضات منذ ولادته في كرواتيا، حيث اختارته الأقدار لأسرة كهنوتية أرثوذكسية صربية بينما كانت والدته كاثوليكية. وُلد في 10 يوليو 1856 في بلدة "سميليان"، وسط ظروف جغرافية تابعة للإمبراطورية النمساوية في ذلك الوقت.

والده كان كاهناً أرثوذكسياً، في حين كانت والدته ابنة كاهن مسيحي أرثوذكسي آخر. أراد والده أن يصبح تسلا كاهناً أيضاً، لكن الصبي بدا وكأنه يتجه نحو طريق آخر. يُعتقد أن والدته، التي كانت تتمتع بذكاء استثنائي على الرغم من أنها لم تكن تجيد القراءة والكتابة، هي من ألهمته وفتحت له آفاقاً جديدة في عالم الاختراعات والابتكارات.

نشأ تسلا وسط هذا التناقض بين طموحات والده وتطلعات والدته، ولكنه بادل الأمل بالعلم. ترك بلدته الصغيرة وسعى إلى التعليم في ألمانيا والتشيك، حيث استكمل دراسته في الفيزياء والهندسة. بعد ذلك، انتقل إلى بودابست وبدأ العمل في شركة البرق والهاتف، حيث أضاف العديد من التحسينات إلى أجهزتها.

بعد مسيرة طويلة من العمل والاكتشاف، برز تسلا بابتكاراته الرائعة في مجال الكهرباء، مما جعله أحد أعظم العلماء والمخترعين في التاريخ.

في منتصف العشرينيات من عمره، انطلق نيكولا تيسلا إلى فرنسا للانضمام إلى شركة توماس أديسون في أوروبا، التي كانت تعمل على تطوير الأجهزة الكهربائية في ذلك الوقت. لكن لم يدم وقته في أوروبا طويلاً، فرأى في الولايات المتحدة الأميركية فرصًا أفضل، وبذلك انتقل إلى نيويورك في عام 1884.

بالرغم من وصوله إلى أمريكا بمجرد بضعة سنتات وقليل من الأموال، فإن تيسلا كان محملاً بالرسومات والأفكار لآلة تطير. بدأ تيسلا العمل في شركة أديسون كمهندس كهربائي، وسرعان ما بدأ بتحسين مولدات الشركة، لكنه لم يحصل على الاعتراف المناسب لجهوده.

أهم ما قدمه تيسلا في ذلك الوقت كان إعادة تصميم مولدات الشركة، ولكن أديسون لم يقدر جهوده ووعده بمبلغ بسيط بدلاً من المكافأة المناسبة. رفض تيسلا هذا العرض وقدم استقالته، مما أثار التساؤلات حول مستقبله.

رغم التحديات والتضييقات التي واجهها، استطاع تيسلا أن يثبت نفسه كأحد أعظم العلماء والمخترعين في التاريخ، ويترك بصمته في عالم الكهرباء والابتكار.

يكشف تاريخ نيكولا تيسلا، المعروف بنفسه ومواهبه العلمية والاختراعات الرائدة، عن طبيعته المبدعة والمتحديّة. وتتجلى هذه الطبيعة في رفضه لجائزة نوبل التي تمنح له مناصفة مع توماس أديسون، كما يفعل أديسون.

يبدأ مشوار تيسلا مع صديقين جديدين، محامٍ ومصرفي، يقومون بتأسيس شركة ناجحة في عالم الابتكار والتكنولوجيا. ينشأ مختبره الخاص في مانهاتن بنيويورك، حيث يعمل على ابتكاراته وتحقيق أحلامه العلمية.

تشمل ابتكارات تيسلا تطوير محرك التيار المتردد، وهو اكتشاف ثوري يغير من طريقة استخدام الكهرباء في الصناعة والحياة اليومية. يتعاون تيسلا مع جورج وستينغهاوس، مؤسس "وستينغهاوس إلكتريك"، لتصبح الشركة من أبرز شركات الكهرباء في الولايات المتحدة.

ومن بين ابتكارات تيسلا "ملف تيسلا"، وهو جهاز يزيد من ضغط التيار الكهربائي ويستخدم في الأنظمة الحديثة مثل التلفزيون والكمبيوتر.

تيسلا يظل شخصية مهمة في تاريخ العلم والتكنولوجيا، وابتكاراته تبقى حاضرة في حياتنا اليومية، حيث استطاع أن يضع بصمته العلمية في عالم الابتكار والتطور.