استلم أحد الموظفين في شركة بريطانية، التابعة لفرعها الرئيسي في هونغ كونغ، إيميلًا من مديره يطلب منه تحويل مبلغ 25 مليون دولار إلى حسابه. وطلب المدير بأن يتم الإرسال بسرية تامة نظرًا لحساسية المشروع وسريته.
كان من الواضح بالنسبة للموظف أن هذا الإيميل يبدو كبريد إلكتروني احتيالي. فقام الموظف برفض طلب المدير بتحويل المبلغ وأرسل رسالة له يعبر فيها عن رفضه.
رد المدير على ذلك كان بإرسال رسالة في البريد الإلكتروني يطلب فيها من الموظف الانضمام إلى اجتماع فيديو طارئ على الفور.
شعر الموظف بتوتر شديد وغضب المدير. وبمجرد دخول الموظف إلى الاجتماع، وجد نفسه مواجهًا لجميع رؤسائه ينتقدونه ويعاتبونه على سلوكه.
شعر الموظف بالخجل وبعد انتهاء الاجتماع على الفور تم تحويل 25 مليون دولار إلى الحساب كإجراء احترازي.
كإجراء احترازي، قام الموظف بإرسال المعاملة المالية للشركة الأم في هونغ كونغ.
عندها اتصلت الشركة بالموظف على الفور وانفجرت غاضبة قائلة له بأسلوب غاضب "كيف يمكنك أن تحول 25 مليون دولار يا أحمق يا مغفل". حاول الموظف أن يوضح لهم أنه أجرى مقابلة مع المدير وتم التوبيخ عليه لتصرفه.
بعد ذلك، اكتشف الموظف أن المحادثة الفيديوية تمت باستخدام الذكاء الاصطناعي وتقنية Deep Fake، وأن كل ما رآه في الاجتماع المرئي كان تمثيلًا من قبل مجموعة من الهاكرز الذين جمعوا بيانات عن رؤساء الشركة وقاموا بمحاكاة وجوههم وإقناع الموظف بإرسال المال.